في حديث غاية في الجمال الإنساني يتكلم #أمير_المؤمنين عليه السلام عن محاسن #الأخلاق وأنّها ترتبط #بالإنسان بما هو إنسان بغض النظر عن #دينه #ومعتقده فيقول #عليه_السلام:
لَو كُنّا لا نَرجو #جنّةً ولا #ناراً ولا ثواباً ولا عِقاباً، لكان يَنبغي لَنا أن نُطالِبَ #بِمكارمِ_الأخلاقِ فإنّها ممّا تَدُلُّ على سبيلِ النجاحِ.
#فالإنسان بما هو #إنسان مشتاق للتكامل وساعٍ للفضائل..
ولهذا قال #العلماء بأنّ #الأخـلاق في أصلها أمر فطري غُرز في الإنسان وجاءت الأديان السماوية #لتقننه #وتضع حدوده #وتستثير كوامن الإنسان وفطرته #وتحث عليه.
فإذا غادر #الإنـسان تلك الفضائل وخالف فطرته حينئذٍ يخرج من #الإنسانية إلى #البهيمية وإن كان قالبه الخارجي قالباً #إنسانياً:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ #كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#الشيخ_محمد_البهادلي
.